الجمعة، 30 أكتوبر 2015

التـخـلف الاجتـماعـي مدخـل إلى سيكولوجية الانسان المقهور ...مصـطفى حجـازي ..

                 
كتاب  التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور كتاب يأخذك للعُمق.. عن أصول هذا التخلّف, عن جذور هذا التخلّف الاجتماعي والنفسي الذي نعيشه ولا نملك أن ننفي سلامتنا منه أبدًا. فليس ثمّة أحدٌ كامل,  الكتب يشرح الملامح النفسية لهذا الانسان المتخلّف (سيكولوجيّة الإنسان المقهور), ربما والأكيد أن التفسيرات الموجودة داخل الكتاب ستذهلك كثيرًا! ستجد نفسك لاشعوريًا تستمر في قراءة الكتاب وعقلك قبل عينك مشدوهٌ بما يحتويه, كل التفسيرات النفسية, كل التحليلات, كل الظواهر التي نعيشها نحن يدرسها هذا الكتاب, ويقدم لها مبررات منطقية, ربما هذا النوع من القراءة وهذا المحتوى الدسم من الأفكار العلمية النفسيّة يستنفذ منك جهدًا لكن في المقابل الفائدة وكل الفائدة لك, ستجد نفسك تلقائيًا تعيش كل الأمثلة المذكورة في الكتاب, تحلّل كل الدراسات والأفكار, وتربط بينها وبين الواقع التي تعيشه, كل أنواع التخلّف هنا..

* إقـتــبـــاســــاتـ :

1- علم النفس يملك مفاتيح مهمه لمعرفة الانسان والقوى التي تحركه داخليا وعقلانيا والمقاومات التي يظهرها اذا مس توازنه وكل تنمية لا بدلها اذا كانت فعاله من المساس بهذا التوازن لاحلال اخر اكثر تطورا ومرونه مكانه..

2-من مميزات التخلف مثلا : الفقر -حالة التغذيه - الحاله الصحيه - التعليم واهمها على الاطلاق متوسط الدخل الفردي ..

3- يقول لاكوست: ان الجوع هو اخطر اعراض التخلف واكثرها عموميه..

4- يكاد التخلف يكون مرادفا لقلة التصنيع وبدائيته هناك سوء استغلال للثروات يصل احيانا درجة الانعدام
الاستغلال وتبقى الوسائل الصناعيه المستورده (الالات وغيرها) مكدسه يصيبها التلف بعد حين لعدم وجود
من يستخدمها ولرداءة صيانتها وتكون الزراعه بالوسائل البدائيه والأعمال الحرفيه ضئيلة المردود هي النشاطات
الاكثر انتشارا..

5- البلد المتأخر فيتصف بالطابع السكوني للاقتصاد وهذا يعني مستوى منخفضا من القوى الانتاجيه وبالتالي مستوى منخفضا من وسائل العمل ومهارة اليد العامله..

6- محكات التخلف الاجتماعيه عديده اهمها المحكات الاقتصاديه والانتاجيه يضاف إليها محكات خاصة بالسكان واخرى متعلقه
بالبنى الاجتماعيه..

7- التخلف هو ظاهره كليه ذات جوانب متعدده تتفاعل فيما بينها بشكل جدلي تتبادل التحديد والتعزيز مما يعطي قوة وتماسكا
كبيرين ويمدها بصلابة ذات خطر كبير في مقاومة عمليات التغيير واذا كانت التخلف التقني والصناعي والاقتصادي والاجتماعي واضحا في خصائصه ومحطاته فان التخلف النفسي الوجودي مازال بحاجه الى جهد كبير لاستجلاء
غوامضه..

8- العالم المتخلف هو عالم فقدان الكرامه الانسانيه بمختلف صورها , العالم المتخلف هو الذي يتحول الانسان فيه الى شيء الى اداة
او وسيله الى قيمة مبخسه يتخذ هذا التبخيس هذا الهدر لقيمة الانسان وكرامته صورا تتلخص في اثنتين اساسيتين :
عالم الضروره والقهر التسلطي..

9- ان النفسيه المتخلفه متغيره ومتطوره زمنيا..

10- يعيش الانسان المقهور في عالم من العنف المفروض عنف يأتي من الطبيعيه وغوائلها التي لايستطيع لها ردعا والتي تشكل تهديدا فعليا لقوته وامنه وصحته والعنف يجعله يعيش في عالم الضروره في حالة فقدان متفاوت في قدره للسيطره على مصيره..

11- ان عالم التخلف هو عالم التسلط واللاديمقراطيه يختل فيه التوازن بين السيد والانسان المقهور ويصل هذا الاختلال حدا تتحول معه العلاقه الى فقدان الانسان لانسانيته وانعدام الاعتراف بها وبقيمتها تنعدم علاقة التكافؤ لتقوم مكانها علاقة التشيؤ..

12- تثبت علاقة القهر والرضوخ بما تحمله من عنف في نسيج الحياة النفسيه بجوانبها الانفعاليه والعاطفيه والذهنيه حتى الحب يعاش في البلاد  الناميه تحت شعار التسلط والرضوخ تسلط المحبوب ورضوخ الحبيب حتى حب الام لابنائها بكل مايتميز به من حرارة عاطفيه يغلب عليه الطابع التملكي أي في النهاية التسلط من خلال أسر الحب وهكذا كيفما يشاء تحرك انسان العالم الثالث في العمل كما في المدرسه في البيت كما في الشارع يجابه باستمرار بأشكال متنوعه من علاقات التسلط والقهر تفقده الشعور الاساسي بالامن والسيطره على مصيره وتجعله نهبا للاعتباط والقلق كل انسان راضخ وتابع على أي مستوي معين من سلم السيطره والقهر يلعب دور المتسلط على من هم أدنى منه مرتبه او قوه...

13- ان واقع الانسان المتخلف قابل لان ينتظم في انماط ثلاثه من الوجود مرحلة الرضوخ الى مرحلة التمرد والثوره مرورا بمرحلة اضطهاديه..

14- الانسان المقهور متربص دوما للمتسلط كي ينال منه كلما استطاع وبالاسلوب الذي تسمح به الظروف هذه الازدواجيه تشكل مرحلة وسطا بين الرضوخ والتمر ولكن هنا أيضا نجد الانسان المقهور يستخدم اسلوب السيد المتسلط نفسه ويخاطبه بلغته نفسها ..

15- الكذب بين المتسلط والانسان المقهور يعمم على كل العلاقات..

16- عندما يتحول العالم الى زيف وتضليل يصبح لزاما على كل واحد ان يلعب اللعبه كما تسمح له امكانياته..

17- مجموعة من العقد تميز حياة الانسان المقهور واهمها عقدة النقص وعقدة العار..

18- يعيش في حالة  تهديد دائم لامنه وصحته وقوته وعياله يفتقر الى ذلك الاحساس بالقوه والقدره على المجابهه الذي يمد الحياة بنوع من العنفوان ويدفع الى الاحترام والمجابهه الانسان المقهور عاجز عن المجابهه..

19- انسان العالم المتخلف يفتقر نظرا لما يعانيه من مشاعر دونيه الى الايمان بالجماهير يحس احساسا عميقا بانه لا يمكن ان يُنتظر شيئ يذكر من هذه الجماهير المقهوره على غراره واذا كان هناك من خلاص ممكن فهو بالتأكيد لن يأتي في نظره عن طريق هذه الجماهير العاجزه..

20- عقدة النقص التي تتحكم بانسان العالم المتخلف  تجعله عدوا للديمقراطيه التي تنبع في الاساس من الايمان بالجماهير وطاقاتها الخلاقه..
21- عقدة النقص تجعل الخوف يتحكم بالانسان المقهور الخوف من السلطه والخوف من قوى الطبيعه الخوف من فقدان القدره على المجابهه الخوف من شرور الاخرين مما يلقي به في ما يمكن تسميته بانعدام الكفاءه الاجتماعيه والمعرفيه فهو يتجنب كل جديد ويتجنب كل الوضعيات غير المألوفه..

22-تتجلى عقدة النقص بوضوح ظاهر في موقف الانسان المقهور من العلم والتكنولوجيا فهو يضع نفسه مسبقا في وضعية العاجز عن استيعاب التكنولوجيا الحديثه ولهذا فهو يقبل عليها بحذر وتردد يصاب أمام معرفتها والسيطره عليها بنوع من الصد المعرفي ذلك ايضا يشكل عقبة امام التغيير والتطوير لانه يدفع بالانسان المقهور نحو التقليدي والمألوف سواء في الوسائل والطرق الانتاجيه او في الادوات..

23- ان الفئه المتسلطه بغية استمرار تسلطها تعمل على تغذية عقدة النقص والعجز لدى الجماهير حتى تظل على استكانتها وتبعيتها حتى لاتحاول اتخاذ زمام المبادره في تقرير مصيرها بنفسها ..

24- عقدة العار هي التتمه الطبيعيه  لعقدة  النقص الانسان المقهور يخجل من ذاته يعيش وضعه كعار وجود يصعب احتماله انه في حالة دفاع ضد افتضاح امره  افتضاح عجزه وبؤسه ولذلك فالستره هي احد هواجسه الاساسيه انه الكائن المعرض ويخشى ان ينكشف باستمرار يخشى الا يقوى على الصمود يتمسك بشده بالمظاهر التي تشكل سترا واقيا لبوسه الداخلي هاجس الفضيحه يخيم عليه فضيحة العجز او الفقر او الشرف او المرض حساسيته مفرطة جدا لكل ما يهدد المظهر الخارجي الذي يحاول ان يقدم نفسه من
خلاله للاخرين همه الاول اجتياز الامتحان والاحتفاط بالستره :نظرة الاخرين..

25- ان العزة والكرامه تحتلان مكانة اساسيه في خطاب الانسان المقهور..

26- الانسان المقهور بدل ان يثور ضد مصدر عاره الحقيقي يثور ضد  يمثل عاره الوهمي وهو المرأه المستضعفه هذا بينما تحتفظ الفئه المستغله لنفسها بلقب الشرف والنبل من خلال ماتتمتع به من امتيازات..

27- القهر والعجز وانعدام الضمانات المستمره ماضيا وحاضرا تصبغ المستقبل بالتشاؤم فتنسد افاقه ويفقد الانسان المتخلف الثقه
بامكانية الخلاص..

28- ان الانتصار على الموت هو قضاء على اجتياف التبخيس الذاتي الذي يعني النقص والمهانه ويعني بالتالي انعدام القيمه الذاتيه..
29-ان العجز المنهجي هو العقبه الاساسيه التي يصطدم بها الراغب في القيام ببحث علمي..

30- ان الذهن المتخلف مازال عاجزا عن ادخال التنظيم على الواقع لانه يفتقر هو ذاته الى التنظيم والمنهجيه ويعيش في التخبط والعشوائيه..

31-قصور التفكير الجدلي هو لب الذهنيه المتخلفه..

32- الوجود المتخلف معاش وجدانيا اكثر مما هو مصوغ ومنظم عقليا ..

33- القمع المفرط للانفعال والوجدان فيحول الانسان الى الة صماء او يلقي به في الاسلوب الهاجسي في مجابهة الامور..

34- كلما زاد القهر والعجز تفشت الخرافه..

35- يفقد العقل سيادته نظرا لتحكم السلطه في نفسية الانسان المتخلف..

36- السلوك الجانح هو الذي يعتدي على القوانين في مجتمع ما بصرف النظر عن محتوى الموانع التي تتضمنها هذه القوانين وموضوعاتها..

37- السرقه هي السلوك الجانح الاكثر شيوعا في العالم المتخلف..

38- يعيش الانسان المقهور في حالة من التوتر الوجودي العام تراكم العدوانيه المزمن يلون الحياة جميعها بصبغة متوتره..

39- الانسان المقهور في حالة تعبئه نفسيه دائمه استعدادا للصراع..

40- الحقد هو اهم مايميز عدوانية الانسان عن عدوانية الحيوان..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق