الجمعة، 30 مايو 2014

سـورة الـريـاض ..أحمـــد الــواصــل ..


في "سورة الرياض" كتب أحمد الواصل ما يدركه بعمق، يعرف تماماً عما يتحدث وكيف، خاض في العديد من القضايا بشكل سلس لا يشعرك بأن السرد مبالغ فيه أو أن القضايا مقحمة، بل جاءت متسلسلة في قالب سردي متماسك.
العلاقات الاجتماعية مثلت حجر الزاوية في الرواية، جاءت في حديث مكثف وبرؤية متقاربة للشخصيات، في "سورة الرياض" لن تجد الراوي العليم بكل شيء والذي يتحدث عن الجميع، شخصيات الرواية تتحدث عن نفسها بشكل مباشر دون تدخل من أحد، تركي يتحدث عن رؤيته الخاصة بلسانه وسميرة كذلك، ما يلفت أيضاً في الرواية الإحالة إلى الصحراء في الحديث عن القيم والعلاقات الاجتماعية، وكأن قدر هذه المجتمع أن يعيش صحراءه بشكل أو بآخر رغم كل التغيرات التي عصفت به.

جاءت "سورة الرياض" في سبعة أقسام: (تفاحة تصلي على سجادة رمل، جملة طفش في الرياض، موال أفزعه حنين التيه، غبار المدينة العاري، الناس في الموت لا يسمعون، حدوس زهرة الأنفاس، صوت ليس إلا) وختم بإحالات من النص.

جاءت "سورة الرياض" في 158 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن دار الفارابي للنشر، الطبعة الأولى سنة 2007.


مما إقتبــسـت :

1- كل وجع يبتدئ إذا زفرت نهايته..

2- الفن يحتاجه الناس في كل شيء..

3- اللون سيد من سادات الحياة..
 
4- لون حياتي هو الذي لا أفهمه..

5- نحن البشر هكذا ننشغل بمن نستوهم قصد تجاهله لنا..

6- كل الطبيعه ان يكون الإنسان طفلاً يتعلم الاشياء دهشة اول مره فيسأل عن المألوف جديدا عليه..

7-كل شي له لون ينتهي به..

8-اذا اراد الانسان ان يخلق مستقبله مفترض عليه حرق بائدات ماضيه كلها , وسيبقى مانتعلم , إذ نسمح لانفسنا فرصة
علم اخرى بتلوينات وتشكيلات اخرى.. مالذي يجبرنا على تدجين الذاكره وحرمانها من فقوسات الخيال.. لابد من نسيان لما لا؟؟
ان هذا النسيان الذي سيبقى ويذر للذاكره غمرة  في التصوير والاحلام..

9- اذا كانت أي دراما تنتهي بفجيعه, فلابد من الاطمئنان بعدها إلى تعلمنا توجيه عناصر الحياة نفسها انما بطريقه أخرى..



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق