السبت، 22 مارس 2014

خـوارق اللا شعـور ... الدكتور علـي الـوردي ..

الاستاذ علي الوردي يبدأ كتابه هذا بقوله :
تحذير..
ان هذا كتاب ربما ينفع الراشدين من الناس اولئك الذي خبروا الحياة
واصابهم من نكباتها وصدماتها ما اصابهم,اما المستجدون
والمدللون والاغرار الذين لم يمارسوا بعد مشكلة الواقع ولم
يذوقوا من مرارة الحياة شيئا فاالاولى بهم ان لا يقرأو هذا الكتاب
انه قد يضرهم ضررا بلغياً..

وأظن ان لهذا التحذير الوقع الاكبر لدي لقراءة هذا
 الكتاب الذي يتحدث عن اسرار الشخصيه الناجحه وكيفية صنع
شخصيه مطاطيه قابله للتأقلم مع ضربات الحياه والواقع الماثل
امامنا أياً كان..
وان العقل الباطن يستحق كل الاحقيه باستخدامه لصالح حياه سهله
وسعيده بإذن الله..

يفصل الكاتب الكتاب إلى خمسة فصول ..
الفصل الاول:الإطار الفكري
الفصل الثاني: المنطق الارسطوطاليسي
الفصل الثالث:الإراده والنجاح..
الفصل الرابع:خوارق اللاشعور..
الفصل الخامس: النفس والماده..





مما أقتبست :




1- إن المقاييس التي نميز بها بين المستحيل والممكن من الامور هي في
الواقع مقاييس نسبيه .. إذ هي منبعثه من التقاليد والمصطلحات والمواضعات
الاجتماعيه التي تعود عليها الفرد او اوحي لها إليه في بيته او
مدرسته او ناديه,, فالفرد الذس لم ير مذياعا ولم يسمع عن الاذاعه
شيئا من بل لا يكاد يصدق اذا اخبره احد اصدقائه بان هناك آلة يسع
بها الانسان صوت غيره على بعد الألاف الأميال..



2- قال الغزالي: "ان الانسان يستغرب مالم يعهده, حتى لو حدثه احد,
انه لو حك خشبه بخشبه لخرج منها شيئ احمر, بمقدار عدسه, يأكل هذه
البلده واهلها,ولم يكن رأي النار قط, لاستغرب ذلك وأنكره"



3- ان تركيب العقل البشري متماثل في جميع الناس سيان في ذلك بين
المتعلمين منهم وغير المتعلمين,فكل انسان على عقله منظار او إطار
ينظر الى الكون من خلاله,وهو اذن لا يصدق بالامور التي تقع خارج هذا
الاطار وكثيرا ما يختلف اثنان على حقيقة من الحقائق: هذا يؤمن
بها كانه يراها رأي العين وذلك ينكر وجودها إنكارا تاما..
فإذا فحصنا مصدر الخلاف وجدناه كامنا في الاطار الذي ينظر به كل
منهما الى الحقيقه , انهما ربما كانا على درجة متقاربه من الذكاء
وقوة التفكير ولكن الاطار الذي وضع على عقل كل منهما جعل احدهما
ينظر الى الحقيقه من زاويه تختلف عن زاوية الاخر..



4- ان من البلاهه اذا ان نحاول نقنع غيرنا على رأي من الاراء
بنفس  البراهين التي نقنع بها انفسنا ,يجدر بنا ان نغير وجهة
إطاره الفكري اولا..



5-إن كثيرا من اسباب الناجح اتيه من استلهام اللاشعور والاصغاء
الى وحيه الاني فاذا تعجل المرء امره واراده واجهد نفسه في سبيله
قمع بذلك وحي اللاشعور وسار في طريق الفشل..



6- هناك اوقات يحتاج فيها الفرد الى السعي والجهد, وهناك اوقات
اخرى تقتضي من الفرد الانسياب والاسترسال والملابالاة وقلة الحرص,
والسعيد هو من استطاع ان يفرق بين هذه الاوقات وتلك ثم يسلك في كل
حين حسبما يقتضيه المقام..



7-ان النجاح في الحقيقه امر نادر لايستطيع ان يناله الا القليل
من الناس مهما كان نوع النظام الذي يعيشون فيه. فلو نجح جميع
الناس وبرعوا كلهم على درجة واحده لوقف التطور الاجتماعي ولاصبح
البشر مثل اسراب النحل التي تصنع الخليه وتجمع العسل , كل نحله
بارعه في وظيفته منهمكه فيها بحيث لايتطرق الخلل او النقص الى
شي مما تعمل..



8- التطور قائم على اكوام من ابدان الضحايا, ابدان اولئك الذين
فشلوا في الحياة فصعد على أكتافهم الناجحون..



9-لقد ثبت علميا بان قسطا كبيرا من هذه الانجازات الخالده التي قام
بها هؤلاء الناجحون والنابغون جاء نتيجة الإلهام الذي انبثق
من اغوار اللاشعور..



10- كل انسان ميال الى رفض مايخالف مألوفاته السابقه..


11- الباحث الحقيقي هو الذي يقول في مثل هذه الامور : لا اعلم ,
ويحكى ان احد الفلاسفة العظام سئل عند موته:ماذا تعلمت؟فأجاب:
ان خير ماتعلمته في حياتي هو اني لا أعلم شيئا..



12- ان بحث القوى النفسيه ينفع كثيرا منا فهو يكشف لنا عما في
اعماق نفوسنا من كنوز ودفائن, وطالما جرى  اغفالنا لها الى خسائر
ونكبات نحن في غنى عنها..



13- في الحقيقه ان القوى النفسيه الخارقه لاتستطيع ان تصيب في
حدسخا دائما وبصوره كامله, فهي كغيرها من مواهب الانسان ليست
مطلقه انما يعتريها النقص والخلل والخطأ في كثير من الأحيان..



14- القوى النفسيه في الحقيقه لا تأتي الفرد طوع إرادته وهي قد
تضعف حين يريد الفرد ان يقويها في نفسه, انها قوى لاشعوريه
تبعث من اعماق العقل الباطن لذا فهي قد يعرقلها التفكير ويضعفها
التمرين والتعليم..



15- ان الانسان يسير بوحي العقل الباطن اولا ثم يأتي العقل الظاهر
اخيرا لكي يبرر مافعل ويبهرجه ويطليه فيظهره امام الناس بالمظهر
المقبول..



16- قد يجوز لنا القول بان الانسان يعمل ثم يفكر, وهذا عكس ماكان
القدماء يظنون به فهو يندفع نحو شيئ ثم يفكر به بعدئذ كمثل ذلك
الاعشى الذي داس على كلب من غير ان يراه ثم قال : اني اريد ان
اقتله..



17- ان الانسان يجب ان يكون حذرا كل الحذر من حوافز عقله الباطن
اذ لا يجوز له ان ينجرف بما توحي به اليه انجرافا تاما..



18- إن الفرد كلما قلت عقده النفسيه كان اقدر على الانتفاع من قواه
الخارقه فالفرد الذي امتلأت نفسه بالعقد والرغبات المكبوته
يصعب عليه النجاح في معاملته مع الناس..



19- ان الفرد المعقده نفسه يكره ويحب على غير اساس صحيح انه يجري
وراء عواطفه المكبوته ولذا فهو لا يستطيع ان يفهم حقائق الناس
او يتغلغل في اعماق نفوسهم..انه قد يميل نحو الأدنياء وينفر
من الاكفاء فيحفر بذلك قبره بيده ويسعى إلى حتفه بظلفه..



20- ينبغي ان نميز بين المتعلم والمثقف, فالمتعلم هو من تعلم أمورا
لم تخرج عن نطاف الاطار الفكري الذي اعتاد عليه منذ صغره, اما المثقف
فهو يمتاز بمرونة رأيه وباستعداده لتلقي كل فكره جديده وللتأمل
فيها ولتملي وجه الصواب منها..



21-ان الانسان لا يستطيع ان يتخلص من اطاره الفكري الا نادرا,فهو
فرض لازب عليه, فلاطار شي كامن في اللاشعور والانسان لايستطيع ان
يتخلص من شي لايشعر به..



22- ان كل امرء في الواقع يلون الدنيا بلون مافي نفسه ويقيس
الأمور حسب المقاييس التي نشأ عليها..



23- ليس من العجيب ان يختلف الناس في أذواقهم وميولهم ولكن العجب
بالأحرى ان يتخاصمو من اجل هذا الاختلاف..



24 - تقول مدام (شتايل) في قول لها مشهور :" لو عرفت كل شي لعذرت
كل فرد" وهذا قول صحيح من بعض الوجوه,, فكل إنسان تستطيع ان تعذره
لو نظرت الى الامور بنفس المنظار الذي ينظر اليها به,والغريب
ان الناس يعذرون المجنو فيما يعمل ولايعذرون المجرم. هذا مع العلم
ان المجرم كالمجنون له عقليته الخاصه التي تدفعه الى الجريمه
وربما كان المجتمع الذي يعاقب المجرم هو الذي يستحق العقاب بدلا منه
ولايعني هذا اننا لا نجيز عقاب المجرم فالمجرم كثيرا ما تجب معاقبته
في سبيل الصالح العام ,هذا ولكننا ينبغي ان نعترف بأننا حين نعاقب
المجرم نظلمه ومعنى ذلك ان عقاب المجرم شر لابد منه فهو ظلم
قليل في سبيل عدل كثير...



25- يقال ان الاديب العبقري هو الذي تنعكس على صفحة نفسه خوالج الملايين
من الناس وهذا قول صحيح انما يجدر ان نضيف الى ذلك شيئا اخر
هو ان خوالج الملايين لاتكتفي بالانعكاس على صفحة النفس العبقريه
كما تنعكس صور الاشياء في المراه انها حين تدخل اغوار تلك النفس
تاخذ بالتلاقح والاختمار والتفاعل هناك لتخرج بعدئذ على طراز غير
طرازها الأول ..



26- ان العبقريه فيها شي من الخروج عن الذات والدخول في عالم
اخر لانعرف مداه الان معرفة تامه,فهي تعتبر نوعا من انواع الجنون
احيانا لانها تخرج بصاحبها عن حالته الاعتياديه وتجعله ينظر الى
الحياة بمنظار ثاقب نفاذ لم يعهده الناس من قبل..
والواقع ان المنغمس في اطاره الفكري والذي يجمدعلى ما اعتاد عليه
من مألوفات اجتماعيه وحضاريه يصعب عليه ان يكون مبدعا او
عبقريا..



27- ان القوى النفسيه الخارقه تنبعث من اغوار النفس العبقريه انبعاثا
طليقا فتنتج على يد العبقري ما لا يستطيع ان ينتجه المنافقون
والمتعصبون والمقلدون..



28- ان الانسان ميال بطبيعته الى موافقة الجماعه التي ينتمي اليها
اما العبقري فيشعر انه ينتمي الى البشريه جمعاء ولذا فهو يخترق
حدود الجماعه التي نشأ فيها ويثور على العرف الذي يدعم كيانها
انه يخاطب الانسانيه كلها بلغة من الحب وكانه انسان من نوع جديد..

29- لعلنا لانغالي اذا قلنا بان كل انسان يمر في بعض مراحل حياته
بدورة نفسيه ,ومن المؤسف ان ترى اغلب شبابنا قد خفيت عنهم هذه
الحقيقه فانغمسوا في افكارهم الاطلاقيه ونسوا انهم في تحول تناقضي
لا يستطيعون منه خلاصا الا نادرا..


فأحدنا مثلا لايكاد يلمح حسناء تتغنج امامه حتى يسرع الى الحكم
المطلق عليها ويعتبر الزواج منها مصدر السعاده الدائمه
والخير الشامل له..



30- الواقع ان يكون المرء مغلوبا في الجدل خير من ان يكون غالبا, فليس
 ثمة انتصار حقيقي في الجدل المنطقي وكل انتصار في الظاهر هو اخفاق
في الباطن اذ هو يؤجج نار الحقد والضغينه في قلب المغلوب..



31- ان كل انسان تقريبا منغمر في ذاته لايستطيع ان يقدر نفسه تقديرا
موضوعيا صحيحا كما يقدره الغير..



32-الخطيب يجب ان لايحشر فسه في كل محفل او يطلق صوته الجهوري
في كل مناسبه وغير مناسبه,, وكذلك يجدر بالخطيب ان لايدخل مدخلا
الا اذا هيأ له منه مخرجا..



33- يقول الخبراء في فن الكتابه الحديثه: اكتب اول خاطر يطرأ على ذهنك
ولاتطول فيما تكتب, فانك ستجد بعد لحظه ان قلمك قد انساب في الموضوع
انسيابا عجيبا حيث تكتب بلباقه لاعهد لك بها من قبل..



34- يقول المازني: "ان الكاتب كسيارة الرش لابد ان يقرأ لكي يكتب..


35- ان من النادر ان نجد شخصا وضع في بدء حياته خطه دقيقه للعمل
فسار عليها خطوه بعد خطوه ثم نال النجاح اخيرا على اساسها ان
معظم الناس يتجهون في اول امرهم نحو غايه ثم ينحرفون عنها اخيرا
ان واقع الحياة اقوى من اي خطه يضعها عقل محدود,فلانسان ينجرف
في كثير من الاحيان بتيار الحياة ويسير كما تمليه عليه ضرورات
الساعه فاذا نجح على سبيل الصدفه رأيته قد صعر خده على الناس و
انهال عليهم لوما وتقريعا حاسبا سوء حظهم من صنع ايديهم..



36- ان الحظ لا يؤمن به الا الفاشلون..


37- ان لكل نوع من انواع النجاح مؤهلات خاصه, وتلعب القوى
النفسيه الخارقه دورا كبيرا في تكوين هذه المؤهلات, فمن اراد شيئا
وهو غير مستعد له نفسيا أساء الى نفسه والى امته اساءه كبرى..



38- اذا سيطرت فكره على شخص بحيث اصبحت متغلغله في اغوار عقله
الباطن فان كل الجهود الواعيه التي يبذلها ذلك الشخص في
مخالفة تلك الفكره تؤدي الى عكس النتيجه التي كان يبتغيها منها..



39- ان الاراده اذا كانت معاكسه للمخيله امست ضارهـ ..


40- الواقع اننا نخفق في اي عمل نقوم به اذا تعاكست في اذهاننا
المخيله والاراده ولعلنا لا نغالي اذا قلنا بان الشخصيه الناجحه
هي التي تتخيل النجاح الذي تريده والاولى بالمربين ان يطبعوا خيال
النجاح في اذهان الاطفال بدلا من ان يحرضوهم على اراده النجاح
فينبغي ان يقولهم لهم(انتم ناجحون) عوضا ان يقولوا لهم:
(كونوا ناجحين)..



41- ان شخصيه الفرد فذه فهي ذات تركيب كلي واجزاؤها مترابطه في ما
بينها ترابطا عضويا وتنمية الشخصيه لاتصح اذن الابتغذيتها من
الداخل انها اشبه بالكائن العضوي منها بقطعة الجماد.. والشخص
الناضج حين يعجب بصفة لدى غيره لايبالي ان يقلدها انما هو يتملى
فيها ثم يتركها مخزونه في اعماق عقله الباطن, فهي لاتظهر عليه
اصطناعا او تكلفا, وهي تخرج في اوانها , وكانها من نوع جديد,
اذ قد اصطبغت آنذاك بصبغة شخصيته الخاصه, واصبحت جزءا لا يتجزأ
منها..



42-ان الكلمات التي نرسلها عفوا هي اعظم في تأثيرها النفسي
من البرهان المنطقي الذي نحاول ان نقنع عقولنا به..فالبرهان
المنطقي لايتعدى تأثيره في الغالب حدود العقل الواعي ولذا فهو
يؤثر في المخيله الا قليلا,اما الكلمات التي نرسلها على البديهه
فهي تنغرز بعد تكرارها في اللاشعور وتصبح قويه الأثر في مصيرنا
من حيث لاندري..



43- ان كلمة تكرر قولها على نفسك مرة بعد مره لقادره ان تطبع
في عقلك الباطن شيئا من الايمان بها قليلا او كثيرا , والايمان
يزلزل الجبال كما يقولون..



44-كثيرا مايكون انفع الاشياء هو ذلك الذي يكون أهونها وايسرها
في وقت من الاوقات,ان يسره وسهولة مناله يجعل الانسان لايصدق
انه ثمين ونافع,سيما اذا كان معتاداً على ان لايحصل على الشيء
الثمين الا بعد مشقه وعلى هذا المنوال تضيع الفرص على الناس..



45- ان الكمال في كل شي مستحيل فمن طبيعة الحياة ان تكون ناقصه
لكي تسعى في سبيل سد هذا النقص فلا تقف..
وكثيرا ما يكون النقص انفع من الكمال للانسان,فالانسان الذي يتحرى الكمال فيما يعمل هو مريض يجب ان يعالج وهو كلمااشتد في تحري الكمال ابتعد عنه..


46- المبدع هو الذي ينغملا في عمله ويذوب فيه,انه لايريد ان نجح
في عمله ولايقصد الكمال في اداته فهو حين يعمل لا يشعر بنفسه
ولا يحس ان له قصداً يسعى وراءه, انه يصبح اثناء العمل كان جزء
من العمل فهو يسير فيه منساباً على سليقته, واذا ذاك يتسلم
العقل الباطن زمام الامر فيقوده الى الغايه المنشوده من حيث
لايدري..



47- مشكله الانسان انه اذا اعتاد على نمط معين من السلوك فان من
الصعب عليه ان يغيره متى أراد..


48- الانسان حين يتردد احيانا ويقف حائراً لايدري اين يتوجه قد
تؤثر فيه امواج صادره من احد الذين يطلبون مجيئه فيستجيب لها
ويسير حسب ماتوحيه إليه..


49- يقول النراقي: "اعلم ان الخاطر ما يعرض في القلب من الافكار
فان كان مذموماً داعياً الى الشر سمي (وسوسه) وان كان محموداً
داعياً اىلى الخير سمي (إلهاما) " ..


50- ان الفرد الذي يفحص حوافزه المتنوعه ثم ينتقي منها ماهو ادعى
للاخلاص وانفع للناس هو الذي يفوز بالنجاح في الأمد الطويل..


51- ان الانسان مادام يريد شيئاً ويفكر في سبيل الحصول عليه فانه
لا يستطيع ان يستخدم عقله الباطن استخداماً مجدياً,ولربما صح
القول : بان الاراده والالهام لايجتمعان فكلما اشتدت ارادتك ضعف
إلهامك,فانت لاتنجح في استثمار العقل الباطن الا حين تكون منهمكاً
في أمر لا تقصد من ورائه غرضا مؤقتا ولاتبتغي شهره او مالا او
نفوذا..


52-ان العقل الظاهر والعقل الباطن متعاكسان في الطبيعه او هما
بعباره اخرى: على طرفي نقيض , فاذا اشتدت فعالية احدهما خفت
فعالية الاخر ولعل هذا هو السبب الذي جعل خوارق العقل الباطن
تظهر بأوضح صورها اثناء التنويم المغناطيسي ..


53 - ان الانسان كثيرا مايتخيل المرض فيمرض , ويتوهم الالم في مكان
ما من جسمه فيحدث الألم هناك فعلاً..


54- ان توقع الخيبه لا يجلب الخيبه دائما ولكنه يزيد عادةً في معدل
ظهورها..


55-من المعروف ان الذي يخاف من مرض يقع فيه فان خوفه الدائم يجعل
فكرة المرض قويه في نفسه, وبذلك تلقى جراثيم المرض في بدنه تربه
خصبه للنمو والتكاثر..


56-ان الاوهام لها وظيفتها في كثير من الحضارات والمجتمعات فهي كالدواء
في البيئه التي لادواء فيها وكالحجر الصحي بين اولئك الذين لم
يعرفوا بعد حقيقة الامراض ومصدرها الميكروبي..


57-ان الانسان قد يطلب الحقيقه احياناً ولكنه لايستطيع ان يعثر
عليها وهو مضطر اذن ان يخلق بأوهامه حقيقه خاصه به تعينه على
حل مشاكل الحياة..


58- ان الاعتقاد يبعث الثقه في الانسان ويوحي اليه بالنجاح والشفاء
والطمأنينه, ولكنه في الوقت نفسه يمنعه من ممارسة الحياه ممارسه واقعيه
حكيمه ويجعله أميل إلى إعتناق السخافات والأباطيل منه الى مواجهة
الحقائق المره..


59- ان الكبرياء يستعمل احيانا كستار للتغطيه لدى بعض الافراد
فان الذي يملك مزيه حقيقيه تميزه عن غيره من الناس لا يحس بحاجه
الى هذا الستار فهو يدخل بين الناس على طبيعته من غير تكلف او
تكبر او رياء,,اما الذي يشعر بانه دون الناس او مثلهم على الاقل
فهو يحاول ان يضع بيه وبين الناس حجابا من الكبرياء لئلا تنكشف
حقيقته العاديه بينهم ويلجأ الى وضع هذا الحجاب في الغالب اولئك
الذين صعد بهم القدر الى مناصب ليسوا هم في الحقيقه اهلا لها,,
انهم مضطرون في مثل هذه الحاله ان يتخذوا لهم سلوكاً خاصاً بهم
لكي يتميزوا به عن سواهم من الناس..






خـتــامــاً:


ما أقوله الان يعتبر قولا شخصيا او بالاصح رائياً شخصيا لي.. من أفضل الكتب التي قرأتها عن تطوير الذات او الشخصيه او كيفية التعامل مع الانعكاسات الصادره من اشخاص ماثلين أمامك .. هذا الكتاب..
فقد اوضح اسباب وطرق وكيفية التجاوب مع كثير من المواقف والايجابيات والسلبيات
الحاصله في الواقع وفي حياتنا اليوميه ..




روح
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق