علي الوردي الذى دائما يعرف بموضوعيته واعتداله يسرد لنا في كتابه هذا عن حياة المجتمع العراقي وما فقد من مواد أخلاقية لدى هذا المجتمع وصراحه ليس المجتمع العراقي فحسب بل الشعوب العربيه جميعاً يتحدث الكاتب عن حياة البدوى بصفه خاصه وكيف فقد هذا البدوى اصول مجتمعه التى تربى عليها مما اكتسبه من اخلاق المدينة وينوه الكاتب على أن الظروف البيئية والاجتماعية هى ما تولد هذا الضائع من المواد الخلقية ولا يمكن أن ينصلح الحال وأن يعود الى ما كان علية الا عندما تتغير هذه الظروف الاجتماعية التى تحيط بنا ..
* إقــتـــبـــاســــات :
1- قد يصح القول بان كل ثقافه بشريه تتخذ لنفسها نظاما في الاخلاق خاصا بها وهي تنظر الى اخلاق الاخرين بشيء من الريبه والاحتقار..
2- نحن العرب فالقيم البدويه تكاد تؤلف جزء لايستهان به من نظامنا الاجتماعي..
3- تقول روث بندكت : ان الصفات في أي مجتمع هي كالعناصر يتألف منها المركب الكيماوي اذ هي تتفاعل و تترابط فيما بينها بحيث يظهر من جراء ذلك شيء جديد يختلف في صفاته عن صفات العناصر المكونة له..
4- الاخلاق في الواقع ليست سوى صوره من صور تكيف الانسان مع محيطه..
5-ان الانسان بوجه عام يجب ان يكون محترما بين قومه وهو يفضل ان يكون فقيرا محترما على ان يكون غنيا محتقرا والحاجه الاقتصاديه قد تدفع الانسان أحيانا الى تحطيم القيود والسدود..
6- يقال في علم النفس ان الانسان اذا اجترأ على اقتراف الحرام مره سهل عليه ان يقترفه مره ثانيه وثالثه..
7- اننا لا نستطيع اصلاح اخلاق الناس عن طريق المواعظ والنصائح على منوال ماكان القدماء يفعلون قديما الاخلاق وليدة الظروف الاجتماعيه التي تحيط بها ومالم تتغير تلك الظروف فإننا لا نأمل ان تتغير الاخلاق كما نهوى وبهذا يصدق قول القائل ( غير معيشة المرء تتغير اخلاقه )..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق