تتناول الرواية الجديدة بالطريقة السردية للروائي فهد العتيق الحياة اليومية بتفاصيلها الصغيرة والبسيطة لأصدقاء يعيشون في حي البديعة غرب الرياض، مغرمون بالفن والكتابة والتراث الحي الحر، يكتبون بلغة سلسة رواية مسرحية تراثية فكاهية، يعتبرونها سيرة من كواليس الجاهلية تنقد الواقع وتناقضاته، في نص تميز بالحوار الذي كشف مشاعر الشخوص وهواجسهم الداخلية، بالإضافة الى فصول ابدعت في رسم الحلم الانساني البسيط حين يتجلى لغة وفنا، من خلال فصول الرواية التي حملت العناوين : تحليل الدم، اسئلة الجاهلية الجديدة، مقهى همس العيون، المكان الحر الحلم، آثام صغيرة لا تضر، كوميديا الحبوب المهدئة، راعي الأغنام، تمارين حلم اليقظة، وخزات سرد خفيفة، شعرة الرأس الملعونة، عرب، فصول من حكاية الملك الجاهلي يتقاعد، عالم داوود أبو سليمان، ثورات فنية صغيرة، قلبك بيتي.
مقـتـطــفــاتـ :
1- كل الناس كبروا او ماتوا , ماعدا الذي لانعرفهم مازالو صغاراً..
2- كل شيء ينتهي بتقريبا, ليس في حياتنا شيء مؤكد , كل شيء غير مؤكد ماعدا حقيقة احلام مؤقته نعرفها وخيال
متوقف عن العمل..
3- انتقد ذاتك لتطوير تجاربك...
4- إن عبارة انسان سعيد تصبح مؤقته لحين زوال الظروف أي من الصعب ان نطلقها على انسان ما يواجه الكثير من
الظروف في تفاصيل حياته اليوميه مهما كانت درجة رضاه عن واقعه..
5- ان البحث عن اسباب السعاده ليس بابا مفتوحا لان اسباب السعاده التي تقد (تطلقها) قد تكون في وقت من الاوقات
اسبابا للتعاسه والذين حققوا كامل احلامهم في حياتهم لم يوجدوا على هذه الارض بعد ..
6- صحيح يحتاج الانسان الى البحث الدائم عن بديل لواقعه الذي لا يشعر تجاهه بكامل الرضا لكن الواقع الجديد
او البديل قد يظل واقعا غير مُرض لهذا يفترض في الانسان ان لا يهتم كثيرا ولايقلق ولا يدقق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق