حفاظاً على عفافي عندما عرضني على صديقه للزواج..
حفاظاً على عفافي عندما مزّقتُ أغلفة كتبي لأحميها من الحرق..
عندما كتبتُ قصيدتي الأولى أسفل علبة الكلينيكس.
عندما كان العالم كثيراً وأنا وحدي..
عندما نحر أخي دميتي لأن "الباربي" حرام... وشطب قناة "سبيس تون" لأن "البوكيمون" حرام.
عندما انكسرت زجاجةُ روحي..
عندما مات والداي..عندما لم أمت أنا.
عندما انكسرت درّاجتي ولم يشتروا لي أخرى لكي لا أكسرها.
عندما أجبرتني معلمة الرياضيات على الوقوف ووجهي للحائط لأنني نسيت أن 7 × 6 = 42
قالوا لي دائماً: تكبرين وتنسين...
عندما سقطتُ وشجّ حاجبي.
عندما خلع صورة أمي وأبي من البرواز ودفنها في الدرج المكسور ..كي لا تطرد الملائكة .عندما امتلأت شقوق الجدران بالشياطين.
عندما أجبرتُ على دخول كلية البنات.
وأنا أرتجفُ من الخوف.
عندما شدّني من حجاب رأسي في أصبوحتي الشعرية الأولى ..
عندما صفعني أخيراً.
قالوا لي جميعاً: تكبرين وتنسين.
المشكلة هي أنني كبرتُ ولم أنسَ ... كبرتُ ونسيتُ أن أنسى.
روايه خفيفه تلامس القلب..
اسلوبها شيق كالعادهـ ..
مقتطفات :
1- الكتابه ليست بديلا عن الصديق الذي يجيد الانصات..
2- الكتابه ليست وسيله لتفريغ الاحتشاد النفسي بل هي تصنع الاحتشاد وتؤكده..
3- الكتابه ليست اشارة الى الجرح بل صناعة مستمرة له..
4- الكتابه فعل انصات اكثر منها فعل بوح..
5- عندما يعود العالم جديدا وبريئا يصير كل شي ممكنا حتى الخطأ يمكن ان يحدث بموجب البراءه وحدها ..
6- من الصعب ان تستحضر الكلمه في النص دون ان تتورط بتاريخها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق