كتاب " رسائل فلسفية " ، تأليف فولتير ترجمه إلى العربية عادل زعيتر ، والذي صدر عن دار التنوير عام 2014 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
لقد كان هذا الكتاب هو آخر ما ترجمه الاستاذ الكبير، عادل زعيتر، الذي قدّم للمكتبة العربية مجموعة مؤلّفات لا يستغني عنها أيّ مجتمع يريد أن ينهض ويسير في ركب الحضارة.
لقد قدّم عادل زعيتر، من بين ما قدّم، عدداً كبيراً من المقالات والكتب والمذكرات، واهتمّ بترجمة أعمال المفكر الفرنسي الثائر، جاك جون روسّو الذي ألهم، وما يزال يلهم، كل الفلاسفة والمفكرين الذين جاؤوا من بعده. كما ترجم بعض أعمال الفيلسوف الثائر فولتير، والذي يعدّ واحداً من أعظم ما أنجبته فرنسا، والإنسانية جمعاء، كما ترجم أعمال الفيلسوف وعالم النفس والاجتماع غوستاف لوبون وغيرهم..
إن الأعمال التي قدَّمها الأستاذ الكبير عادل زعيتر للمكتبة العربيّة، من نوعية الأعمال الخالدة التي يزداد تأثيرها يوماً بعد يوم في صنع أفكار العالم المعاصر، الذي يستحضر أفكار جان جاك روسّو كما لو أنه الملهم الأكثر تأثيراً في صناعة فلسفة وأفكار العالم اليوم.
لقد كان "آخر تلك الروائع – التي ترجمها – هذا الكتاب الذي تصدّى فيه مؤلفه لمحاربة الاستبداد في بلده على متباين صُوَرِه، فصادف موضوع الكتاب هوىً في نفس فقيدنا المتألِّم لفلسطين المنكوبة الشهيدة فنقله إلى العربيّة".
هذا بعض ما يقول الأستاذ عادل الغضبان في مقدمته للطبعة الأولى من هذا الكتاب.
إن دار التنوير إذ تعيد نشر هذا الكتاب، فإنها تؤكّد حرصها على توفّر روائع الكتب التي ترجمها الأستاذ عادل زعيتر بين يدي القرّاء العرب. وتوضح أن معظم الهوامش قد أضيفت إلى النص لتسهيل معرفة الظروف التاريخية التي أحاطت بمرحلة كتابة هذا الكتاب، والعديد من الأشخاص الذين تناولهم فولتير.
كما أضفنا مقدمة جون لي التي تعتبر مهمة في فهم لغة السخرية والتهكم التي اعتمدها فولتير في الكثير من هذه الرسائل، وكذلك موقفه من الكتّاب، خاصة المقارنة بين كتّاب فرنسا وكتّاب إنكلترا، وكذلك فهم خلفية ما تناوله حول المسائل الدينية والمقارنات التي اعتمدها بين الطوائف والمذاهب المسيحية...
* إقــتــبــاســـاتـ :
1- يقول فولتير : أكثر الكتب إفاده تلك التي يسهم فيها القارئ بنفسه بكلمات أخرى لا يقع الجهد كله على عاتق الكاتب من أجل كسب القارئ الخامل وليس على الكُتاب ان يتوقعوا من قرائهم ان يكافحوا في الظلام دون إرشاد ..
2- الانسان لايترك عاداته دفعة واحده ..
3- العظمه الحقيقه اذا كانت تقول على تلقي عبقريه جباره من السماء وعلى الانتفاع بهذه العبقريه لتنوير الانسان نفسه وتنوير الاخرين..
4- قال مسيو ملبرانش : اترك امر النقاش فيه لمن يعرفون عنه اكثر مما أعرف هل روحنا موجوده قبل تركيب جسمنا ام بعده ولكنني اعترف بانه كان من قسمتي احد تلك الأرواح الغليظه التي لاتفكر دائما حتى انه كان من سوء حظي الا اتمثل ان احتياج الروح الى التفكير اكثر من احتياج الجسم الى الحركه..
5- لوك : ان الانسان يفكر دائما الى ان جميع افكارنا تأتينا بواسطة الحواس..
6- ان الجاذبيه هي النابض الكبير الذي يحرك الطبيعه..
7- لنتتبع حركاتنا ولنلاحظ أنفسنا ..
8- ليفحص كل واحد فكره..
9- ما يكون الانسان الذي لايسعى مطلقا والذي يفترض انعام نظره في نفسه لا اقتصر على القول بان هذا الانسان يكون غبيا غير نافع للمجتمع بل أقول ان هذا الانسان لايمكن ان يكون..
10- ان مما يعتذر على الطبيعه البشريه ان يبقى الانسان غارقا في هذا الخبل الخيالي وان من المحال ان يفكر فيه وان من الحماقه ان يدعي ذلك فالانسان ولد ليعمل ..
11- للإنسان غريزه خفيه تحملهم على طلب التسليه والشغل في الخارج وتأتيهم من شعورهم ببؤسهم الدائم وللناس غريزة خفيه أخرى تبقى من طبيعتهم الأولى فيعرفون بها ان السعاده ليست في غير الراحه بالحقيقه..
12- ويتهم أقصى الذكاء بالجنون كما يتهم أقصى العيب ولا شيء يعد صالحا غير الاعتدال ..
13- ويعد نقص الذكاء نقصا في الادراك أي خلوا من الأفكار وليس هذا جنونا مطلقا بل غباوة..
14- لاتعامل الناس بما لاتحب ان يعاملوك به ..
15- ان المبدعون قليلون ..
16- الذي لا يحس شيئا لا يحتمل شيئا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق