ملالا يوسف زي (بشتو: ملاله يوسفزۍ،[1] مواليد، 12 يوليو 1997[2]) ناشطة حقوق إنسان من باكستان، والفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2014 مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي[3] وقد اشتهرت بتنديدها عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، نالت "الجائزة الوطنية الأولى للسلام" في باكستان، وحصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة "كيدس رايتس الهولندية". نالت جائزة آنا بوليتكوفسكايا التي تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية غير الحكومية في 4 أكتوبر 2013.[4] , وتعتبر ملالا أصغر شخص يفوز بجائزة نوبل منذ إنشائها حيث بلغ عمرها 17 سنة فقط...
في أكتوبر عام 2012 حاولت طالبان اغتيالها، لكنها أصيبت إصابة بالغة ونجت من الموت[5][6]، وبعد أن تكفلت دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاج ملالا، قامت طائرة إماراتية طبية بإجلاء الفتاة الباكستانية إلى لندن لتلقي العلاج في إحدى المستشفيات التخصصية في بريطانيا[7]...
تروي الباكستانية ملالا يوسفزاي (1997) الحائزة جائزة نوبل للسلام 2014، في كتابها "أنا ملالا" الذي قامت الصحافية البريطانية كريستينا لامب بكتابته وتحريره بالاشتراك معها، حكايتها وحكاية بلدها، ومحاولة تعرضها لمحاولة اغتيال من قبل أحد مسلحي طالبان، ودورها في الانتصار لحق الفتيات في التعليم، وتحدي الجهل والتخلف.
دخلت ملالا دائرة الضوء أول مرة من خلال مدوّنتها على موقع البي بي سي قسم الأردو، حيث تحدثت عن الصعوبات التي يواجهها سكان وادي سوات في ظل حكم طالبان. وكانت تكتب تحت اسم مستعار هو "جول مكاي"، وتتحدث عن نضال أسرتها في الدفاع عن حق فتيات مجتمعها في التعليم.
تعرضت ملالا في أكتوبر/تشرين الأول 2012 لهجوم من أحد مسلحي طالبان أصيبت خلاله بطلق ناري في رأسها، وهي في طريق العودة إلى البيت على متن حافلة المدرسة. وقد نجت من الموت بأعجوبة لتواصل دعوتها ونضالها من أجل التعليم.
"يحتوي الكتاب على خمسة أقسام بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، وكل قسم يحوي عدة فصول، الأقسام هي: "ما قبل طالبان"، "وادي الموت"، "ثلاث فتيات وثلاث طلقات"، "بين الحياة والموت"، "حياة ثانية"."
وكان مصير من يعارض هو الاغتيال والتنكيل، فتراجعت الحياة الاجتماعية وانحسرت الأنشطة المدنية، وأصبحت المنطقة خارج التاريخ والعصر، منتمية إلى عصور بدائية، تفشى فيها العنف واستشرى الإرهاب، وبدأت دورة جديدة من التخريب والتدمير بأكثر من معنى.
تغيرات وأحلام
يحتوي الكتاب على خمسة أقسام بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، وكل قسم يحوي عدة فصول، الأقسام هي: "ما قبل طالبان"، "وادي الموت"، "ثلاث فتيات وثلاث طلقات"، "بين الحياة والموت"، "حياة ثانية".
تصف ملالا اليوم الذي تعرضت فيه للاعتداء بأنه يوم تغير عالمها. انتقلت وهي فاقدة الوعي إلى خارج البلد للمعالجة، وأقامت في مدينة برمنغهام ببريطانيا. وهي تصف نفسها بأنها نشأت في بلد تأسس في منتصف الليل. وأنها عندما كانت على شفا الموت كان الوقت قد تجاوز منتصف النهار بقليل.
تحكي عن المضايقات الكثيرة التي تعرضت لها أسرتها -وبشكل خاص والدها- والتهديدات التي ظل يتلقاها، لكنه أصر على الدفاع عن حق ابنته في التعليم، وحق الفتيات في مجتمعها أيضاً، ما وضعه كعدو لقوى الظلام من طالبان، الذين حاولوا التربص له والإيقاع به.
تذكر ملالا بأسى وأسف أنها كانت ترى كوابيس مزعجة، وكانت خائفة على مصير أبيها، وتتخيل مواجهتها مع الإرهابي الذي قد يهاجمها، وتسأل نفسها ماذا عساها أن تفعل، تقول لنفسها إنها سوف تخلع حذاءها وتضربه، ولكنها تعود وتقول إنها إن فعلت ذلك، فلن يكون هنالك أي فرق بينها وبين ذاك الإرهابي. تفترض أن الأحرى بها أن تدافع عن نفسها وتساجل الإرهاب بالفكر والرأي.
تستذكر ذكريات طفولتها البريئة في المدرسة، وأحلامها في أن تخدم مجتمعها، وأحلام صديقاتها بأن يصبحن طبيبات في المستقبل. تستعيد تحذيرات صديقتها "منيبة" لها وقلقها الدائم عليها، وكيف أنها كانت تهدّئ من روعها، وتطمئنها قائلة "لا داعي للقلق. فالطالبان لم يتعرضوا لفتاة صغيرة قط".
تروي ملالا تفاصيل محاولة اغتيالها من قبل مسلحي طالبان، إذ كانت عائدة من المدرسة مع رفيقاتها، أوقف الحافلة رجل ملتحٍ، وسأل بعض الأسئلة "السخيفة"، قبل السؤال عنها، وتروي كيف أشهر مسدساً أسود اللون، وأطلق ثلاث رصاصات متتالية عليها، اخترقت الأولى محجر عينها اليسرى وخرجت من تحت كتفها الأيسر. وجدت الرصاصتان الأخريان طريقهما إلى الفتاتين الجالستين بجوارها. تقول إن صديقاتها أخبرنها لاحقاً أن يد المسلح الذي أطلق عليها النار كانت ترتعش وهو يطلق النار.
نضال مستمر
تتحدث ملالا بإعجاب وإكبار عن والدها ضياء الدين الذي تقول إنه يختلف عن معظم رجال البشتون، وأنه سُرّ لمولدها، ولم يأبه للأعراف الاجتماعية البليدة، بل أضاف اسمها إلى شجرة العائلة. تقول "أخذ الشجرة، ورسم خطاً يمتد من اسمه وفي نهايته كتب "ملالا". وذلك دون أن يأبه لسخريات المحيطين به.
والدها الذي لمح في عيون ابنته شيئاً مغايراً وحرص على الاحتفاء بها، وأسماها باسمها تيمناً بالبطلة الأفغانية ملالاي مايواند التي ينظر إليها البشتون باعتبارها نظيرة جان دارك، وهي التي كان اقتحامها لميدان المعركة مصدر إلهام للجيش الأفغاني الذي تمكن من إلحاق الهزيمة بالبريطانيين في العام 1880 في واحدة من كبريات معارك الأنجلو أفغانية الثانية. وتقول إن اسمها لم يرق لجدها الذي كان عالم دين وفقيهاً للقرية، وقال لابنه "إنه اسم حزين. إنه يعني المهمومة".
"قررت ملالا منذ سن مبكرة أنها لن تصبح صورة عن نساء بلدها المقيدات بالأعراف والعادات، وكان أبوها يقول "ملالا سوف تكون مثل طائر حرّ طليق". "
وتؤكد ملالا على اعتدادها بوطنها باكستان رغم أنها -ومثلما هو حال كل شعب وادي سوات- تعدّ نفسها من سوات أولاً، ثم من البشتون قبل أن تكون باكستانية. تراها تمثل الشخصية الباكستانية المنفتحة الجامعة للانتماءات والولاءات، المتصالحة فيما بينها، بعيداً عن تفضيل هوية على أخرى، أو التعصب لانتماء على حساب آخر.
تذكر أنها كانت تحلم بصعود جبل إلوم مثلما فعل الإسكندر الأكبر لملامسة جوبتر، والذهاب إلى ما هو أبعد من الوادي، لكنها كانت عندما تشاهد أخويها يركضان عبر سطح المنزل، ويطيّر كل منهما طائرته الورقية وبمهارة يرخيان ويشدان خيطيهما لإسقاط طائرة الآخر، كانت تتساءل عن مدى الحرية التي يمكن أن تبلغها الفتاة مستقبلاً.
تعبر ملالا عن ألمها حين كبرت قليلا وعلمت أنه ينبغي على الفتيات المكوث في البيت، وأن واجبهن هو الطهي وخدمة الأشقاء والآباء. وتظهر كيف أنها قررت منذ سن مبكرة أنها لن تصبح صورة عن نساء بلدها المقيدات بالأعراف والعادات، وكان أبوها يقول "ملالا سوف تكون مثل طائر حرّ طليق"...
* إقــتـــبــــاســـات:
1- لان يأتيني جسدك وقد مزقه الرصاص بشرف..
أهون عندي من ان يردني نبأ فرارك من المعركه..
2- كل إنسان لابد ان يقترف خطأ ولو مرة في حياته ولكن المهم هو ماذا يتعلم المرء من خطأه..
3- لن يقضي على الصدق سوى الخوف..
4- ان المرء اذا اقترف خطأ فان ثمة عقاب لابد ان يناله ولكن متى سيكون ذلك.. هذا هو السؤال الذي ظللنا نسأله لانفسنا...
5- التعليم هو التعليم علينا ان نتعلم كل شي ثم بعدئذ نختار أي درب نسلك ..التعليم ليس شرقيا ولا غربيا وانما بشريا..
6- اذا كنا نؤمن بشيء أعظم قيمة من حياتنا فان اصواتنا سوف تعلو وتعلو حتى اذا صرنا في عداد الموتى لا يمكننا ان نتخلى عن نضالنا..
7- نحن البشر لاندرك مدى عظمة الله لقد وهبنا مخاً رائعاً وقلبا حساسا محبا.. ومنحنا شفتينن للكلام والتعبير عن مشاعرنا وعينين لنرى بهما عالما من الالوان والجمال..وقدمين نمشي بهما على طريق الحياة ويدين تؤديان لنا الاعمال وانفا نتنسم به اريج العطور واذنين نسمع بهما كلمات الحب..فلا أحد يدرك قيمة كل عضو من اعضاء جسمه حتى يفقده..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق